مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق الرافعي
صاحب كتاب (وحي القلم)
أديب مصري من أصل سوري حمل راية الدفاع عن لغة القرآن وعن الأدب العربي الراقي في مطلع القرن الماضي، وهو من الأدباء والشعراء المحافظين لقب بـ "معجزة الأدب العربي"، وهو أمير البيان في هذا العصر، فأسلوبه الأدبي ومقالاته من أروع وأبلغ ما كتب في العصر الحديث، جرّد قلمه لصون الأخلاق والقيم ومحاربة الانحلال والتميع والانحراف في الحياة وفي اللغة الأدب.
ولد الرافعي في كانون الثاني سنة 1880م (1298 هـ ) في محافظة القليوبية وعاش في طنطا، أصيب في طفولته بمرض أفقده سمعه، غير أن الصمم لم ينل من إرادته فاجتهد وتعلم على يد والده.
بدأ مشواره الأدبي مع الشعر الراقي، ثم جذبته الكتابة النثرية فأبدع فيها أيما إبداع، فكتابه "تاريخ آداب العرب" (1911). أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث، وتممه بكتاب "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية" الذي صدر عام 1928
تصدى بقلمه ولسانه للدفاع عن لغة القرآن فكتابه " تحت راية القرآن" دفاع عن لغة القرآن، يرد فه على كتاب طه حسين المعروف باسم" في الشعر الجاهلي".
أما أشهر كتبه فهو (وحي القلم) وفيه تجلت عبقرية الرافعي في مجال المقال وقد اشتمل هذا الكتاب على أكثر مقالاته التي خصص قسماً كبيراً لمعالجة مشاكل الشباب وتوجيههم للتمسك بالقيم السامية، وتحذيرهم من مخاطر الانحلال. وللرافعي كتاب عنوانه "على السفّود" هو سجالات أدبية بينه وبين عباس محمود العقاد، وله غير ذلك كثير..
قال عنه الزعيم مصطفى كامل: " سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس : هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".
قال عنه خصمه عباس محمود العقاد: "إن للرافعي أسلوباً جزلاً، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كُتَّاب العربية المنشئين" وقال عنه المُحَدِّث أحمد محمد شاكر: " إمام الكُتَّاب في هذا العصرِ، وحجة العربِ".
وله دواوين شعر، ومن شعره (نشيد سعد باشا زغلول) و (النشيد الوطني المصري- إلى العلا....) و(النشيد الوطني التونسي (وهو النشيد المعروف بحماة الحمى. وكتب مسرحيات منها: مسرحية (موعظة الشباب) ومسرحية (رواية حسام الدين الأندلسي).
توفي رحمه الله يوم 10 أيار عام 1937 م (1356 هـ)
عن عمر يناهز 57 عاماً.