شاهده منبره..!!
كان السلطان نور الدين زنكي يرجو ويأمُل من الله تعالى أن يمُنَّ عليه بتحرير القدس من رجس الصليبيين على يديه، فأمر الصنّاع أن يجهزوا منبراً لبيت المقدس وأن يتقنوه غاية الإتقان مع حسن وجمال
لكن الله تعالى لم يقدر ذلك في زمنه وفي ظل قيادته بل كان الفتح والتحرير على يدي تلميذه صلاح الدين الأيوبي الذي قال في حق نور الدين..!!
( كل ما ترى فينا من عدل فمنه تعلّمناه)
وتكريماً للسلطان نور الدين أمر صلاح الدين بإحضار ذلك المنبر من حلب ونصب بين يديه في بيت المقدس وكان بين صنعه والفتح أكثر من عشرين سنة وقد عُدّ ذلك من كرامات نور الدين زنكي رحمه الله تعالى..!!
قال الشيخ أحمد زيني دحلان في كتابه [الفتوحات الإسلامية] في صلاح الدين(وهو مع ما جمع الله تعالى فيه من الصفات حسنةٌ من حسنات السلطان محمد نور الدين بن زنكي فإنه هو الذي أقامه حتى صار من الكاملين ومن عباد الله المقربين)...
أحمد محمد