الشّيخ محمّد عطا الله الكسم
الشّيخ محمّد عطا الله الكسم
مفتي الشّام، موسوعة العلوم
1260-1357هـ = 1844-1938م
الاسم والولادة:
هو الشّيخ محمّد عطا الله بن إبراهيم بن ياسين الكسم، ولد في دمشق سنة 1260هـ، وأصل عائلته يرجع إلى مدينة حِمْص.
شيوخه:
أخذ العِلم عن مشايخ كثيرين، منهم الشّيخ عبد الغني الغُنَيْمي المَيْداني، والشّيخ عبد الحكيم الأفغاني، والشّيخ محمّد الطّنطاوي، والشّيخ عبد الله السّكري، والشّيخ أحمد الحلبي، والشّيخ العلاّمة شيخ شيوخ الشّام سليم العَطّار وقد لازمه ملازمة تامّة مدّة سبعة عشر عاماً بدءاً من سنة 1290هـ حتّى وفاة الشّيخ سليم سنة 1307هـ، يتردّد عليه كلَّ يوم ليحضُرَ درسه، ولم يتخلّف عنه قطّ طيلة هذه المدّة إلّا درسين تخلّف عنهما بعذر.
أعماله:
-
حرص رحمه الله تعالى على التدريس والتعليم فعلّم مختلف العلوم في عدد من مساجد دمشق، مثل الجامع الأموي وجامع يلبغا، وجامع نور الدين الشهيد، وأيضاً في مدارس عديدة مثل المدرسة السميساطية ومكتب عنبر.
-
لمّا قامت حكومة الملك فيصل عُيّن الشّيخ محمّد عطا مفتياً عاماً للشّام في 5/11 /1918م فقام بالفتوى خير قيام وبقي فيها حتّى وفاته 7/ 8/ 1938م
تلاميذه:
التف حول الشّيخ تلاميذ كثيرون اشتهروا فيما بعد بعلمهم وصلاحهم، وغدوا من أعلام دمشق منهم:
الشّيخ أبو الخير الميداني، والشّيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشّيخ عارف الجويجاتي، والشّيخ سعيد البرهاني، وغيرهم كثير.
مؤلّفاته:
لم يهتمّ رحمه الله بالتّأليف، ولكن اهتمّ بالتّدريس وتخريج العلماء، لذلك لم يترك الكثير من المؤلفات، ومنها:
-
فصل الخطاب في المرأة ووجوب الحجاب.
-
الدّرر المنثورة في الأوراد المأثورة.
صفاته:
جمع الشّيخ إلى العلم كثرة العبادة، وكان رجلاً وقّافاً عند الحقّ، يجهر به ولا يخشى في الله لومة لائم، محبوباً عند الخاصّة والعامّة.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى في يوم الخميس 10 جمادى الأولى 1357هـ، الموافق لـ 7 / 7 / 1938م ودُفن في مقبرة الباب الصّغير.
وقد رثاه صديقه الشّيخ عبد المحسن الأسطواني بقصيدة، منها هذه الأبيات:
ضَريحٌ للفَضَــائـل والمَحَــامـد بــه رُكْنُ الـتُّـقى والعلْـم راقــدْ
جليل القَــدْر مفتي الشّـام كَـنْـزٌ من المُختــار من دُرَر الفرائــدْ
المصدر: كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرّابع الهجري.