الطبيب موريس بوكاي
ولد موريس بوكاي في فرنسا سنة 1920 نشأ مسيحياً كاثوليكياً، درس الطب وتخصص في الأمراض الباطنية حتى لمع فيها، وقعت له في حياته حوادث دفعته إلى دراسة الأديان والكتب المقدسة
كان من عادته أن يسأل مرضاه من المسلمين عن القرآن ورسول الإسلام هل هما حق؟ فيكون الجواب بلا ريب القرآن حق ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق في نبوته
كان الطبيبَ المعالج للملك فيصل وأجرى له عملاً جراحياً، وقد سأل الملك فيصل السؤال نفسه: هل القرآن حق وهل محمد صادق؟
فقال له الملك: نعم بلا شك.. فقال له موريس: لكن أنا أعتقد أنهما ليسا كذلك
فقال الملك: هل قرأت القرآن؟ قال: نعم ولكن قرأته مترجماً، فقال له الملك: اقرأه في لغته وستعلم أنه حق وأن محمداً صادق
هذه الكلمة من الملك فيصل غيّرت حياة موريس بوكاي، فدخل معهد اللغات الشرقية في جامعة السوربون ودرس العربية فيه حتى تخرج متقناً لها، ثم عكف على دراسة القرآن مقارناً بينه وبين الكتب المقدسة ليُخرج كتابه العظيم (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) عام 1976 الذي انتهى فيه إلى أن القرآن حق ومحمد صادق في نبوته، وقد تُرجم إلى سبع عشرة لغة عالمية
يقول في محاضرة له: ( فالقرآن فوق المستوى العلمي للعرب، وفوق المستوى العلمي للعالم، وفوق المستوى العلمي للعلماء في العصور اللاحقة، وفوق مستوانا العلمي المتقدم في عصر العلم والمعرفة في القرن العشرين ولا يمكن أن يصدر هذا عن أمي وهذا يدل على ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه نبي يوحى إليه
توفي رحمه الله تعالى وغفر له في باريس عام 1998
بقلم: أحمد محمد