أجريت عملية جراحية ولا أستطيع الوضوء، ولا استقبال القبلة في بعض الأحيان؟
الإجابة:
أحكام المريض باختصار:
(بالنسبة للوضوء):
إذا استطعت أنْ تتوضَّأ فبها ونِعْمَتْ ،فإنْ لم تستطع فاستعنْ بأحدٍ في ذلك ،فإنْ لم تجد أو كان يضُــرُّك استعمال الماء فتيمَّمْ بشيءٍ مِنْ حولك مِنْ غبارٍ أو حجرٍ أو نحوهما، هذا عن الوضوء.
(وأمَّا إزالة النجاسة):
فإنْ عَسُر إزالتها أو وجدْتَ شيئاً من المشقة فإننا نفتي بمذهب المالكية بأنَّ إزالةَ النجاسة سنة، يعني إنْ صليت ولم تُـــزِلْ هذه النجاسة، فصلاتك صحيحة، ولا إعادة عليك.
(وأما استقبال القبلة):
فإن استطعت أنْ توجِّهَ السريرَ إلى القبلة فتكون رجلاك إليها، ورأسك إلى الشمال وترفعه قليلاً بوسادةٍ فهو حسن، وإن لم تستطع فصلِّ كيفما كان وأَعدِ الصلاة، لأنَّ استقبالَ القبلة شرطٌ مِنْ شروط الصلاة.
هذه بعض أحكام المريض القائمة على الترخُّصِ واليُسْرِ، قال الله تعالى: { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ } (سورة الحج:٧٨).