الشّيخ سليم المسوتي

  • طباعة
  • 2024-10-08 02:40:55
  • عدد المشاهدات: 10781

الشّيخ سليم المسوتي

1248-1324 هـ -1832-1906 م

شيخ المتوكّلين

اسمه وولادته:

سليم بن خليل الشّهير بالمسوتي، الدّمشقيّ، الحنفيّ، الأرناؤوطي الأصل،

ولد في دمشق سنة 1248هـ في محلة العقيبة، ونشأ في حجر والده.

مشايخه:

قرأ العلوم على مشايخ محلّته، كالشّيخ محمّد سعيد البرهاني (الجدّ)،

والشّيخ بكري العطّار، وأخذ الفقه عن الشّيخ أحمد الحلبي، 

والتّفسير عن الشّيخ سليم العطّار، والحديث عن الشّيخ أحمد مسلم الكزبري.

والتّصوّف عن الشّيخ محيي الدّين العاني.

مسيرته العلمية: 

  • درّس في جامع التّوبة مدة طويلة وأمّ النّاس فيه وأفاد.

  • وكان يهتمّ بكتب الحديث كالبخاري الّذي قام بتدريسه.

  • وأقرأ الفقه الحنفي.

من أشهر تلامذته:

الشّيخ أبو الخير الميداني.

أخلاقه وصفاته:

  • وصفه الشّيخ النّبهانيّ بقوله:" رأيت بوجهه من النّور وسيماء الصّلاح والولاية ما يقتضي لمن جعل الله في قلبه شيئاً من فراسة المؤمن بأنّه من أخيار العلماء العاملين والأولياء العارفين"

  • ووصفه الشّيخ محمد جميل الشّطّي فقال: (كان من أفراد دمشق صلاحاً وزهداً، ودعوة إلى الخير والدّين، وسيراً على طريقة السّلف، نيّر الوجه،

حسن المنظر، جليل القدر، مُحَبَّباً للنّفوس، مشتهراً بالإصلاح بين النّاس، وكان يغلب صلاحه على علمه)

  • واشتهرت عنه كرامات كثيرة.

من عجائب توكّله على الله تعالى

من ذلك أنّ سائلاً سأله كساءً في المسجد، ولم يكن الشّيخ -رحمه الله -يملك إلّا ما يلبس، فما كان من الشّيخ إلّا أن دخل غرفته في المسجد، ليخرج حاملاً صايته-
وهي أشبه ما تكون بـ "الجلابيّة" إلا أنّها مفتوحة، يُرَدُّ طرف منها على الطّرف الآخر-ويقدّمها للسّائل، وعندما عاد إلى بيته بعد العشاء، وافاه ولده بتسع صايات أهديتْ إليه، فما كان من الشّيخ إلّا أن طالبه بالعاشرة، وفغر الولد فاه متعجّباً من معرفة أبيه! إذ كان أخفى عنه واحدة؛ استئثارًا بها، وخوفًا من أن يوزِّع والدُه الصّايات العشر على أصحاب الحاجات، فلا يقع له منها شيء، وسرعان ما اعتذر عن فعله وهو يبدي تعجّبه من فطنة الشّيخ ومكاشفته!
فقصَّ عليه الشّيخ - رحمه الله - قصة السّائل الّذي سأله، مردفًا بقوله:

كنت على يقين بأنّ الحسنة بعشرة أمثالها.

من دعائه:

اللّهمّ يامن لطفت بخلق السّموات والأرض، ولطفت بالأجنّة في بطون أمّهاتها،

الطف بي في قضائك وقدرك لطفاً يليق بكرمك وبرحمتك، يا أرحم الرّاحمين،

آمين، يالطيف، يالطيف.

وفاته:

توفّي رحمه الله تعالى يوم الأربعاء 8 شعبان سنة 1324 هـ ودفن في مقبرة الدحداح.