فتاوى الصلاة

صلاة الحاجة.

هل هناك من دعاء أو صلاة تساعدني في قضاء حاجاتي؟



الإجابة:
نعم، روى الترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "مَنْ كانت له حاجةٌ إلى الله، أو إلى أحدٍ مِنْ خلقه، فلْيتوضأْ، ولْيصلِّ ركعتين، ثم لْيقلْ: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بِرٍّ، والسلامة مِنْ كلِّ إثم، أسألك ألَّا تدعَ لي ذنباً إلا غفرته، ولا همَّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضاً إلا قضيتها لي، ثم يسأل الله مِنْ أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يقدر". وهذه الصلاة وهذا الدعاء وغيرهما من الوارد في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن نفعله مِنْ باب التجربة، أي: سأجرِّبُ حظِّي في هذه الصلاة إن نفعت فبها ونعمت، وإن لم تنفع فلا ضرر، إن هذا قلةُ أدب مع الله يقع فيه بعض الناس. بل الواجب أن تصلِّيَ وتدعوَ بما ورد عن رسول الله وأنت موقنٌ بالإجابة، كما توقن برؤية الشمس في وَضَحِ النهار، والواقع أنك لن تستفيد شيئاً مِنْ هذه الصلاة ولا مِنْ غيرها من الدعوات ما لم تكن على يقين كامل بالإجابة، وعلى يقين تامٍّ بأنَّ الله هو القادر الفعَّال، الذي إذا أرد شيئاً أنْ يقول له كن فيكون، واليقين بالإجابة هو أول شروط الإجابة، مع تحرِّي الحلال في المطعم والمشرب والملبس والمسكن، والإقبال على الله بالتضرع والانكسار والخوف والرجاء، فكلُّ ذلك مِنْ مقتضيات إجابة الدعاء. نسأل الله الفرج العاجل لنا ولجميع المسلمين، إنه القادر على كل شيء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.