الشيخ عبد الرّحمن الكزبري
الشيخ عبد الرّحمن الكزبري
1184هـ -1262 = 1771-1846م
رئيس العلماء بالدّيار الشّاميّة ومحدّثها
وأعلى سنداً في الحديث في عصره
الاسم والولادة:
الشّيخ عبد الرّحمن بن الشّيخ محمّد بن الشّيخ عبد الرّحمن، الكُزْبَرِي الشّافعي الدّمشقي محدّث الدّيار الشاميّة. ولد يوم عيد الفطر سنة 1184هـ في يوم الخميس الموافق لـ 17 / 1/ 1771م في دمشق الشّام، ونشأ وتربّى في حجر والده الشّيخ محمّد، إلى أن أتقن وتفنن وفاق، وطار صيته في الأمصار والآفاق.
مشايخه:
أخذ عن أفاضل متنوّعين، ومنهم والده الشّيخ محمّد وقد روى صحيح البخاري عنه، والشّيخ أحمد بن عبيد الله العطّار، والشّيخ خليل بن عبد السّلام الكاملي، والشّيخ بدر الدين محمّد بن أحمد المقدسي الشّهير بابن بدير، والشّيخ مصطفى بن محمّد الدّمشقي ثمّ المدني الشّهير بالرّحمتي، والشّيخ شهاب الدّين أحمد بن علوي باحسن، والشّيخ نور الدّين علي بن عبد البر الأزهري، وغيرهم كثير.
دروسه:
بعد موت والده وُجّه إليه تدريس صحيح البخاري تحت قبة النّسر في شهر رجب وشعبان ورمضان بعد العصر كلّ يوم، وكان عامة العلماء تحضره للأخذ عنه، واستمرّت دروسه بالجامع الأموي نحو الخمسين سنة.
تلاميذه:
أخذ عنه علماء الشّام وغيرهم من العرب والعجم، ويعتبر شيخ مشايخ الشّام، وكان من أجلّ طلّابه ولده الشّيخ أحمد مسلّم الكزبري، والشّيخ عبد الله بن درويش السّكري، والشّيخ صالح الجزائري، والشّيخ حسن بن عمر الشّطي، والشّيخ محمود الحمزاوي الحسيني، والشّيخ عبد الله القدومي، وغيرهم كثير، وكان من طلّاب طلّابه الشّيخ بدر الدّين الحسني، والشّيخ سليم المسوتي، والشّيخ طاهر الجزائري، وأكثر علماء دمشق يعتبروا من طلّابه، ولهذا قال الشّيخ بدر الدّين الحسني عنه: " خاتمة المحقّقين وإمام المحدّثين، من في الحقيقة ننتسب إليه، وجلّ انتفاعنا على يديه، رئيس العلماء بالدّيار الشّامية، وحامل لواء الحديث بمسجد بني أميّة ".
وفاته:
في عام 1262هـ توجّه الشّيخ عبد الرّحمن إلى الحجّ، وبعد العودة من الوقوف بعرفات رابع يوم من عيد الأضحى توفّي رحمه الله تعالى، وصلّي عليه في الحرم الشّريف، ثمّ دفن في مقبرة المعلا في مكّة المكّرمة.